ممتلئة

وصل التعداد العالمي للسكان في سنة 1999 إلى 6 مليارات نسمة وبالإمكان جمعهم كلهم في ولاية تكساس مع تخصيص كل واحد منهم بفسحة مساحتها الف (1000) قدم مربع، وتلك اكثر كثافة بقليل من مدينة سان فرانسيسكو، لكنها اقل كثافة من حي البرونكس في مدينة نيويورك. هذا المثال النظري يشكل، اكثر من غيره، تشديداً على أي ملاحظات مباشرة وواضحة تُمكن لأحد أن يلحظها بنفسه. هناك مساحاتٍ شاسعة خالية من السكان خارج المناطق المقتظة بالسكان في العالم. فبأستراليا، ومساحتها توازي مساحة الولايات المتحدة، يقطن 19 مليون نسمة مقابل 280 نسمة للولايات المتحدة. وامريكا الجنوبية تخلو نسبياً من الكثافة السكانية حتى انه لا يوجد خدمة هاتفية تبرر وجودها إقتصادياً على بعد أكثر من 50 ميلاً خارج المراكز السكنية. الاماكن الوحيدة المقتظة بالسكان هي الاماكن التي إختارها الناس للتجمع معاً كي يحصلوا على المنافع الإقتصادية للخدمات المنخفضة التكاليف، إذ أن تكاليف تأسيس البنية التحتية للخدمات الاساسية كجلب المياه الجارية والكهرباء و الهاتف تنخفض كثيراً بالنسبة للشخص الواحد عند وجود تجمع سكاني كثيف. فقرية تعدادها 1000 شخص لا تستطيع ان تدفع ثمن إنشاء معملاً لمعالجة وتطهير المياه. وكذلك، فلإستجلاب الخدمات المتطورة كصيانة الالات والمعالجة الطبية الجراحية تتطلب قاعدة سكانية كبيرة لتستحصل على قابلية التطبيق.

لقد وصل التعداد السكاني في الهند لتوه المليار نسمة، فاصبحت الكثافة السكانية هناك 788 شخصاً في الميل المربع، بمقابل 986 شخصاً في الميل المربع في ولاية نيوجرزي.

إن نسبة المساحات المستخدمة للمدن والقرى والمزارع تشكل %11، فقط لاغير، من مجموع المساحات الارضية لهذا الكوكب.