headerwaves

عربي 中国 Deutsch English Español Italiano Français Português Română Русский Việt Ngữ

خطة الله للحياة

مخططات الحب

18_weeks_ar

يظهر الكتاب المقدس انه عندما رسم الله تصميم خطة الحياة استخدم مخططات متطورة وذلك بتان ومحبة. جاء كلام الله في سفر ارميا 1:5 "قبل ان اصورك في البطن عرفتك وقبل ان تخرج من الرحم فدستك وجعلتك للامم نبيا." هذا يدعو الى الدهشة, اذ عرف الله ارميا قبل ان يولد. هذا يعني ان الله يعرفنا جميعا حتى

ان خطة الله المحكمة والمتطورة والمفعمة بالحب تاكدها رسالة بولس الرسول الى اهل رومة 8:29 حيث يقول:

"ذلك بانه عرفهم بسابق علمه وسبق ان قضى بان يكونوا على مثال صورة ابنه ليكون هذا بكرا لاخوة كثيرين. فالذين سبق ان قضى لهم بذلك دعاهم ايضا, والذين دعاهم بررهم ايضا, والذين بررهم مجدهم ايضا."

ونفس المفهوم لمسالة المعرفة المسبقة يكشفها بولس في رسالته الى اهل افسس, 1:3-4: "تبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح. فقد باركنا كل بركة روحية في السموات في المسيح ذلك بانه اختارنا فيه قبل انشاء العالم لنكون في نظره قديسين بلا عيب في المحبة."

الحب يتطلب اعدادا مسبقا. ان خطة الله للحياة كانت قد اعدت قبل تاسيس العالم.

في البدء

لقد تم الكشف عن خطة الله للحياة في سفر التكوين. عندما نطلع على هذا السفر ندرك العوامل الروحية التي تريد هذه الرسالة افهامنا اياه. آدم يمثل الرجل, وحواء تمثل الامراة. خلق الله الانسان على صورته (تكوين 1:27). للانسان قدرات مدهشة, اذ لديه قدرة الخلق والحس بالعدالة والتشفع, بامكانه ان ينقذ, وان يمارس الرحمة وان يغفر – هذه لوحدها تكفي لان تجعله ارفع من الحيوانات بكثيرولربما ارفع من الملائكة. مما يدعو الى الدهشة ان الانسان هو مخلوق الهي, اذ بمقدوره ان يقيم علاقة مع الله وبمقدوره ان يستقبل الروح القدس – الله بالذات. واخيرا, فانه كتب للانسان الخلود وليس هناك اكثر شبها بالله من ذلك.

الوصية الاولى بالذات في الكتاب المقدس هي "انموا واكثروا," وتاتي على اعقابها الوصية "واملأوا الارض واخضعوها" (تكوين 1:28). هذه مكونات مهمة جدا لخطة الله للحياة اذ تعطي معان جديدة في ايامنا تلك.   ان الارض ليست ممتلئة بعد وليست مخضعة كليا بعد وهناك الكثير من الموارد ومتسع من الارض. ان خطة الله للحياة والوصايا التابعة لها ما زالت سارية المفعول.

العفة

اهمية العفة كعنصر من عناصر خطة الله للحياة محددة ضمن الوصايا العشر, "لا تزن" (خروج 20). الاصحاح 18 من سفر الاحبار مكرس كليا لشتى الارشادات المتعلقة بحرمة القوى التناسلية. حرم على الرجال التعاطي الجنسي مع امهاتهم واصهارهم وزوجات قريبهم ومع رجل أخر. على الرجال والنساء عدم التعاطي الجنسي مع الحيوانات. كل تلك النجاسة هي افعال مقيتة. وفي الواقع, فقد رسم الله للانسان بان يكون عفيفا. على العزاب ان يمارسوا العفة. وعلى المتزوجين ان يمارسوا العفة. وكذلك على الارامل ان تمارسن العفة.

الزواج

فقط الزواج بين القرين والقرينة هو الذي بمقدوره ان يزود الانسان ببيئة المحبة والاطمئنان التي تعزز التناسل وخطة الله للحياة. ان خطة الله التناسلية المفعمة بالحب هي عندنا عبارة عن علاقة متبادلة حيث نتبع رسوم العلي بان نمارس الطهارة والاثمار والتكاثر وملء الارض واخضاعها. بواسطة التزاوج نساهم بالخلق مع الله الذي عرفنا قبل بدء العالم. ان العفة والزواج يعملان معا ليعززا الاخصاب.

اولاد الله

خطة الله تعود فتصبح اذ باضخم. فبواسطة يسوع المسيح يصبح البشر اولاد الله, ممتلئين من روح الله القدوس يقومون باتمام متطلبات العفة وكرم الخصب فيتناسلون بفرح. ولدى الانسان العديد من المواهب التي تمكنه من اتمام خطة الله لاخضاع الارض. هناك العمال والمهندسون والمزارعون والمحاسبون والاطباء والعلماء واناس عديدون من ذوي المواهب واساليب الاقناع, كلها من ابتكار وتصميم العلي. ان الانسان لهو فخور وسعيد بان يتمم خطة الله باخضاع الارض وبان يتوحد بالله. 

اللواطة ومنع الحمل مدانان

كان تلقين بعض الدروس لواجب باكرا في تاريخ الخلاص. جميعنا يعرف درس سدوم وعموره (سفر التكوين 19). لقد دمرتا كامثولة ابدية على الشر المبيت فيهما وخصوصا اللواطة والتي هي انحراف عن خطة الله للحياة. في رواية اونان (سفر التكوين 38), والتي هي غير معروفة كل المعرفة ولا مفهومة كما يجب, هناك درس آخر مهم عن التناسل يجب ان يعطى. كان اونان احد ثلاثة اولاد ليهوذا. الاول صنع شرا امام الله فقتل ولم نعطى سببا. بحسب شريعة اخي الزوج في تلك الايام, طلب من اونان ان يتزوج من تمار, ارملة اخيه, كي يكمل نسل اخيه, فتزوجها. الا انه عند التعاطي الجنسي، اِستَمْنى على الأَرض, وهذا يسمى في الحقل الطبي الاتصال الجنسي المعترض, وبالعامية فانه كناية عن انسحاب وهذا هو نوع من منع الحمل. سبب فعلة اونان هذه هي لانه لم يكن يريد انجاب اولاد تحت اسم اخيه. فاودى به الله. انه لمن الواضح ان الله صرعه لانه حاول سلب الزواج من اهدافه التناسلية. فقامت تمارا بممارسة الجنس الغير شرعي مع يهوذا, والد زوجها ورزقت منه بتوامين. بالرغم من خطيئة كل منهما فلم يقتلهما الله. فقط اونان قتل كامثولة ابدية تضرب شاهدة على شر سلب الزواج من ميزته التناسلية وذلك بالاحتيال. لم يقتل اونان لانه لم يريد الزواج من تمار, اذ ان العقاب على ذلك هو ليس بالموت (انظر سفر تثنية الاشتراع 25). لو انه رفض الزواج منها لكان بمقدور تمارا ان تخلع حذاءه وتبسق بوجهه اهانة علنية. فقد قتل اونان لانه لفعلته بمنع الحمل تأثيرات ونتائج واسعة الانتشار. ان فعلته هذه كانت تهجم على خطة الله للحياة, اذ انه من المفترض ان يتم خلق اولاد وذلك لم يحصل. نرى من خلال هذه الامثولة ان منع الحمل هو احباط لخطة الله للحياة وان الله يرفض منع الحمل بازدراء, واكأنه يقول: ان خطة الحياة والخلق هي خططي. 

الاطفال هم نعمة

الاطفال هم نعمة بفعل براءتهم وفرحهم اذ يخنون اهلهم ويجردونهم من الانانية. الاطفال يصبحون مخترعى المستقبل الذين سيحلون مشاكل العالم, ويصبحون المرسلون الذين سينادون بكلمة الله. وازدياد عدد السكان يرفع مستوى المعيشة اذ ينتج عنه تنوعات اوسع للبضائع والخدمات وباسعار ارخص للشخص الواحد. فكمثل, ليس بامكان بلدة مؤلفة من الف شخص ان تقتني وحدة لتنقية المياه, حيث يلزم مئة الف شخص لتحمل أعبائها. ولتحمل أعباء صناعة الهاتف هناك حاجة لاعداد كبيرة من السكان. فالولايات المتحدة هي ثالث اكبر بلد من ناحية التعداد السكني بعد الصين والهند, وهذا التعداد مع السوق الحرة جعلتا منها بلدا مزدهرا. فالاولاد ينمون ويخلقون الازدهار!

ايمتى تكتمل الخطة

ليس لنا ان نعرف ذاك. التعداد السكاني للعالم هو 6 مليار نسمة. ارتكازا على النسبة المئوية لالراضي المستعملة للمدن والمزارع, وهي 11 في المئة, فبامكان الارض ان تتحمل 60 مليار نسمة او اكثر. فالنقطة الاساسية هي ان الارض ليست لتقترب من الامتلاء والاخضاع. ان خطة الله للحياة هي خطة محبة وبامكانه تعالى توجيهها نحو الاكتمال من اجل منفعتنا القصوى وفرحنا الكامل, والتسبيح لله!

تمرد الإنسانية على خطة الله للحياة

إلى أعلى الصفحة