الإنخفاض العالمي للتعداد السكاني
قام قسم التعداد السكاني في منظمة الامم المتحدة بتاريخ 28 شباط، 2002، بنشر التقديرات المعدلة عن تأثير تناقص ندر الولادة على التعداد السكاني العالمي وعلى كبر الاعمار والإقتصاد. بحسب تقدير الامم المتحدة، فإن عدد الولادات في العالم على الإجمال هو في إنخفاض منذ فترة 1985-1990. ونتيجة لهذا الإنخفاض العالمي المستمر يقدر خبراء الامم المتحدة بأنه، مع إزدياد أعمار السكان والنقص في اليد العاملة الفتية في اوروبا، ستعم هذه الحالة العادية العالم بأكمله. وبتقدير الامم المتحدة أن العالم سيواجه صعوبات أقتصادية خطيرة سببها زيادة عدد المسنين بنسبة ثلاثة اضعاف مقابل عدد الذين هم دون الستون من العمر.
إن العدد الممكن للامهات يتحدد بعدد الولادات التي حصلت قبل خمسة عشر عاماً خلت. إن الإنخفاض العالمي للولادات منذ فترة 1985-1990 وحتى الان حصل بالرغم من إزدياد العدد الممكن للامهات في تلك الفترة وسببه الإنخفاض الاَسْرَع في معدل الخصب عند العدد الممكن للامهات. وإبتداءً بهذه السنة، سيواصل العدد الممكن للامهات الجدد بالإنخفاض من جراء إنخفاض الولادات منذ العام 1985 ومن جراء قتل الملايين من الاطفال الأُناث بواسطة إعتماد الإجهاض المحدد للجنس. وسيكون هذا سبباً ملموساً لمعدلِ هبوطٍ اسرع للولادات في العالم من الأن وصاعداً.
ويعلق روبرت ساسون، المحلل لامور السكان في العصبة الامريكية للحياة (American Life League) قائلاً أنه: "مع أن المخزون من الشبيبة العاملة هو ليس بالعامل الوحيد المؤثر على الإقتصاد، فإنه لعامل جد مهم. منذ حوالى 1990، عندما بدأ الإنخفاض السابق في عدد الولادات بتسَبُب نقص في اليد العاملة الفتية، كان لاوروبا مصاعب أقتصادية خطيرة من جراء تقلص الولادات في كل عام منذ سنة 1960." ونوه ساسون الى ان: "الخبرة الاوروبية الحالية في تقلص التعداد السكاني، مع وفايات تفوق الولادات، ستنتشر في العالم كله محدثة مشاكل أقتصادية خطيرة في حوالي العام 2015 وإنخفاض في التعداد السكاني العالمي في حوالي العام 2030."