headerwavessmall

الدور الذي يلعبه الضمير

الاب ماثيو هابغر PhD OSB

ما هو ضميرنا؟

عميقاً في قرارة ضميره يكتشف الإنسان قانوناً لم يطبقه على نفسه ولكن عليه ان يطيعه. صوت هذا القانون، يناديه دوماً إلى المحبة وفعل الخير وتفادي الشر، يسمع في قلبه في الوقت المناسب (عن الكنيسة في العالم الحديث 16Gaudium et Spes)[1].

الضمير هو قرار المنطق من حيث يدرك الإنسان الصفة الاخلاقية لعمل صلب. في كل ما يقوله ويفعله، فالإنسان مجبر على ان يتبع بإخلاص ما يعرف انه صحيح وعادل (التعليم الديني للكنيسةCCC 1778 ) [2].

"إن كرامة الشخص الإنساني تتضمن وتتطلب إستقامة في اخلاقية الضمير. الضمير يتضمن 1) القدرة على فهم المبادئ الاخلاقية (synderesis)؛ 2) تطبيق تلك في الظروف القائمة بواسطة الإدراك العملي للاسباب والسلع؛ 3) واخيراً التمييز بخصوص اعمال عينية ستنفذ او قد تم تنفيذها..." (CCC 1780) [3].

"من حق الإنسان ان يتصرف بمقتضى الضمير وبحرية كي يتمكن شخصياً من إتخاذ قرارات اخلاقية. "لا يجوز إجباره بالتصرف بعكس مقتضى ضميره ولا يجوز ايضاً منعه من التصرف بحسب مقتضى ضميره، خصوصاً فيما يتعلق بالامور الدينية"" (CCC 1782) [4].

تنشأة الضمير

علينا الان معالجة تشكيل، تثقيف وتنشأة الضمير. وتنشأة ضميرنا هو تحول مستمر نحو ما هو صحيح وما هو افضل (روعة الحقيقة VS 63b) [5]. اعد الذاكرة الى ثلاث اجزاء الضمير. الاول، علينا تعلم الاسس الاخلاقية الرئيسية كما هي معروفة بواسطة القانون الاخلاقي الطبيعي عن طريق الوحي الإلهي وتعاليم السلطة التعليمية للكنيسة. إن القسم III من التعليم الديني للكنيسةCCC هو لمفيد جداً ههنا. ثانياً، علينا ان نتعلم طريقة الإستنتاج الاخلاقي وكيفية تطبيق الاسس الاخلاقية لشتى حالات الحياة. علينا ان نعلم كيف ان اساساً اخلاقياً جيداً هو موضوعي، وثابت وذو قابلية التطبيق عموماً. وبإمكاننا ان نرى كيف يطبق هذا في "الحالات الصعبة." وثالثاً، عند إتخاذ القرارات الاخلاقية بخصوص ذلك الفعل الإنساني بالذات، علينا إستعمال الحجج الحسنة التي تتماشى مع الحقيقة بإتجاه الخير. كل من تلك الاجزاء الثلاثة من الضمير هي بحاجة الى التثقيف، والتدريب، والتمرين والخبرة.

غالباَ ما نحن نجهل ما هو جيد لصالحنا. بيئة الخطيئة وحالتنا الصاقطة، عرضة للخطيئة اكثر مما هي للفضيلة، إذ انها تشجعنا على تجاهل سلطة التعليم، مفضلين قراراتنا بالذات. وتنشأة الضمير تساعدنا على رؤية الفرق بين ثقافتنا وإيماننا. الإيمان هو ما يحدد الثقافة ويعطيها شكلها وليس العكس (CCC 1793)[6].

تثقيف الضمير هو مهمة تدوم مدى الحياة ولا تنتهي عند التثبيت ولا حتى بعد التخرج من الجامعة الكاثوليكية. الحياة تأخذنا عبر مراحل مختلفة كل واحدة منها اكثر تعقيداً واغنى باسرار الحياة. وتبرز مشاكل جديدة تتطلب تطبيقاً اعمق وافضل للمبادئ الاخلاقية الأساسية. إن الرسائل العامة البابوية والإرشادات الرسولية هي موجهة لمعالجة المشاكل الاخلاقية الجديدة مثل الحياة الإنسانية (Humanae Vitae)، والعائلة المسيحية في العالم الحديث (Familiaris Consortio)، وإنجيل الحياة (Evangelium Vitae)، وروعة الحقيقة (Veritaris Splendor)، وكلها كتب للجميع وليست للكهنة فقط.

تثقيف الضمير يشدد على دور الفضائل وعلى رذائلها المعاكسة. الفضائل الإنسانية هي مواقف ثابتة، ومزاجات مستقرة، وعادات نضج الفكر والإرادة الذين يتحكمان بافعالنا وعواطفنا وترشد تصرفنا تمشياً مع المنطق والإيمان. تلك، تجعل ممكناً السهولة والتحكم والإنغباط بعيش حياة صالحة اخلاقياً. الشخص العفيف هو الذي يمارس الحسن تلقائياً. رذائل البشر تظهر عند إنعدام الفضيلة. الخطايا السبع الخطيرة تزودنا بنفاذ بصيرة غنية بإتجاه إنحرافات الطبيعة البشرية الساقطة، وهي الناحية المعتمة للطبيعة البشرية (CCC 1783)[7].

هناك ايضاً عناصر اخرى لتنشئة الضمير. كلمة الله هي مركزية. يفصح الله عن خططه للكون البشري من خلال الكتاب المقدس. علينا دمج الاناجيل بداخلنا وندعهم يرشدون ويحددون خياراتنا وافعالنا. علينا ان نضع فينا فكر المسيح ونقدر جمال ما هو صالح ونكرم روعة الحقيقة. يسوع هو الطريق والحق والحياة (يوحنا 14:6). والصليب هو عنصر اخر في التنشئة. فالطريقة الوحيدة للتغلب على التلف الذي تسببه الخطيئة هو عن طريق الصليب وهو اداة إفتدائنا. علينا قبول حصتنا من ألآم الإفتداء، وهي حصتنا من عمل خلاصنا. الحياة الاخلاقية، اي الحياة المسيحية، تتطلب نكران الذات، والإنضباط الذاتي والتحرك الاخلاقي. وايضاً عناصر اخرى لتنشئة الضمير هي هدايا الروح القدس وشهادة ونصح الإرشادات الاخلاقية الموثوق بها.

ضمن مستند الفاتيكان عن حرية الديانات، فالكنيسة تعلم: "في تنشئة ضمائرهم، على المؤمنين ان يعيروا إهتماماً خاصاً لتعليم الكنيسة المقدس والاكيد. إذ ان الكنيسة الكاثوليكية هي، بإرادة المسيح، تعَلِم الحقيقة. إنه لمن واجبها ان تُعلن الحقيقة وتُعلمها بسلطان، الذي هو المسيح، وفي الوقت نفسه ان تصرح وتأكد بسلطانها اسس النظام الاخلاقي المنبثق عن الطبيعة البشرية نفسها(DH 14) (CCC 1785)[8].

الزواج المسيحي

لله خطة للزواج وهي خطة جيدة جداً. إن مهمتنا النبؤية والتعليمية هي تعليم خطة الله لشعبنا.

إن شراكة الحياة الحميمة والحب الذين يشكلان الحالة الزوجية قد ثبتها الخالق ومنحها قوانينها الخاصة وهي متجذرة بالعقد القائم بين الشريكين، اي في القبول الشخصي الذي لا رجوع عنه... وهذه الرابطة المقدسة لم تعد معتمدة على القرار البشري وحده" (GS 48a) [9] (عن الكنيسة في العالم الحديث Gaudium et Spes –).

إنه لعلى الأزواج أنفسهم أن يتمسكوا بهذا الرأي أمام الله. وليعلموا أنه لا يمكنهم أن يتصرفوا بحياتهم كما يحلو لهم، بل يُفرَض عليهم أن يتبعوا دائماً ضميرَهم، ذلك الضمير الذي يجب أن يطابق شريعة الله؛ وليظلوا خاضعين لسلطة الكنيسة التعليمية، التي يحق لها أن تشرح هذه الشريعة على نور الإنجيل. فالشريعة الإلهية هذه تُظهر المعنى الكامل للحب الزوجي، وتحافظ عليه وتبلغ به إلى الكمال الإنساني الحق (GS 50a) [10] (عن الكنيسة في العالم الحديث Gaudium et Spes –).

غير أن الزواج لم يؤسَس لإنجاب البنين فقط، إنما تقضي طبيعة العهد غيرَ المنحّل، القائم بالزواج كما يقضي خير البنين أيضاً بأن يكون الحب المتبادل معبَّراً عنه بالإستقامة فيتقدم ويزدهر. ولذلك حتى وإن لم يُرزق الزوجان أولاداً، رغم رغبتهم الشديدة الموجودة فيهم، يبقى الزواج تعاوناً وإتحاداً يشمل الحياة كلَها ويحتفظ بقيمته وعدمِ إنفصامه. GS 50C) [11] (عن الكنيسة في العالم الحديث Gaudium et Spes –).

ومنهم من يجرؤون على تقديم الحلول الفاسدة لهذه المشاكل، حتى أنهم لا يترددون أمام خطف الحياة. لكن الكنيسة تذكّر أنه ما من تناقض حق، بين الشرائع الإلهية التي تسود إعطاء الحياة، وبين الشرائع التي تشجع الحب الزوجي الحقيقي. (GS 51b) [12] (عن الكنيسة في العالم الحديث Gaudium et Spes –).

وعندما يتعلق الأمر بالتوفيق بين الحب الزوجي، وإعطاءِ الحياة بكامل المسؤولية، فآداب التصرف لا ترتبط بإخلاص النوايا فقط، ولا بتقدير الدوافع، بل يجب أن تحدد وفقاً لمقاييسَ موضوعية، تستمد من طبيعة الشخص ذاته ومن أعماله، مقاييسَ تُحترَم، في إطار من الحب الحقيقي، المعنى الكلي للعطاء المتبادل ولتناسل على مستوى الإنسان. وهذا لَمستحيل إن لم تُمارس فضيلة العفة بقلبٍ مستقيم. وفي ما يختص بتنظيم النسل، لا يسمح لأبناء الكنيسة الأوفياء لهذه المبادىء، أن يسلكوا طرقاً تتنكر لها سلطة الكنيسة التعليمية في شرحها للشريعة الإلهية (GS 51c) [13] (عن الكنيسة في العالم الحديث Gaudium et Spes –).

منذ نشر الرسائل العامة البابوية عن الكنيسة في العالم الحديث Gaudium et Spes – (1965) وفي الحياة الإنسانية - Humanae Vitae (1968)، قامت هناك كتابات جيدة كثيرة على المواضيع التالية: 1) القيام بتقديم هدية النفس (قانون الهدية)، 2) شراكة الاشخاص، 3) لاهوت الجسم الإنساني، 4) الشخصانية المسيحية. كل من هذه تزود الكهنة بواسطة الشرايين الغنية بنفاذ البصيرة وهم بحالة تعدين يبحثون عن طرق خارقة وافضل لتفسير جمال خطة الله للزواج والحب الزوجي.

المصادر:

النتائج الطبيعية

تصريح ونيبغ قارنوا ذلك مع ما قاله المطارنة الكنديين في تصريحهم في ونيبغ بتاريخ 27 ايلول 1968:

"إن المستشارون المذكورون في الفقرة رقم 26 قد يلتقون مع غيرهم بقبولهم تعاليم البابا وبسبب ظروف خاصة يجدون انفسهم مشاركون بما يبدو لهم تضارب واضح في الواجبات، اي، التوفيق بين الحب الزوجي والابوة المسؤولة، مع تثقيف الاولاد الذين قد ولدوا او مع صحة الام. تماشياً مع الاسس المعتمدة للثيولوجيا الاخلاقية، إن حاول هؤلاء الاشخاص بإخلاص ولكن دون جدوى إتباع خط تصرف موافقاً مع الإرشادات المعطية، بإمكاننا تطمينهم انه اياً كان قد يختار بصدق ذلك المسار الذي يبدو له صحيحاً، يفعل ذلك بضمير مستقيم."

الكنيسة تعلم ان تحريم إستعمال منع الحمل الإصطناعي هو منع اخلاقي مطلق. اما المطارنة الكنديين فيقولون انه هناك ظروف حيث بإمكان الفرقاء إستعمال اساليب منع الحمل. إنه تماماً كأنهم يقولون، "بإمكان الكندييون الكاثوليك في بعض الاحيان ان يقترفوا الزنا اوالإتصال الجنسي قبل الزواج او خارج الزواج او مضاجعة الذكور.

"يبدو صحيحاً بالنسبة له..." علينا البحث عن الحقيقة. علينا ان لا نقرر صحة او عدم صحة إستعمال اساليب منع الحمل او التعقيم او افعال مضاجعة الذكور او الزنا اوالإتصال الجنسي قبل الزواج او خارج الزواج. الله وحده هو الذي يقرر المبادئ الاخلاقية. حيث هناك تعاليم كنسية واضحة، علينا تقبلها وإعلام ضميرنا بها. فقط في الامور "الرمادية" حيث لا يوجد مواقف واضحة للكنيسة عندها علينا ان نختار بصدق المسارالذي يبدو صحيحاً، بقدرإمكاننا تقدير ما هو صحيح.

بالاسلوب المعتمد في الفقرة 26، نقراء انه بإمكان ايٍ كان ان يقرر بنفسه اخلاقية اي فعل كان ومن بعده تنفيذ الفعل بضمير صحيح. هذا خطأ؛ ليس هذا هو إتباع ضميرٍ حسن الإطلاع. هذا هو العزم على إعلام ضميري ان يتقبل القرار الذي إتخذته وان يتماشى معه. هذا ما فعلاه أدم وحواء. الضمير ليس بمعلم ابداً؛ إنه دائماً التلميذ.

ضمير خاطىء هو ضمير خاطىء. هو ليس بضمير صحيح. ليس هناك معادلة اخلاقية بين الإثنين. ليس هناك معادلة اخلاقية بين الحقيقة والخطاء، بين الخير والشر. ضمير خاطىء عن سابق تصميم، حيث لا مناعة للجهل، هو موضوعياً على خطأ ومستحق اللوم.

إذا حاول شخص الثبات على مبدأ او معيار اخلاقي ولكنه فشل بسبب ضعف بشري فبإمكاننا مدحه على مجهوده للحفاظ على المبدأ الاخلاقي إلا اننا لا نستطيع مدح الإخفاق او الإساءة الى المبدأ الاخلاقي. فالقتل هو دائماً خطأ والإتصال الجنسي قبل الزواج هو دائماً خطأ والافعال اللوطية هي دائماً خطأ وإستعمال اساليب منع الحمل هي كذلكً دائماً خطأ.

نحن لا نساعد الشخص بمحاولة تغيير المبادئ الاخلاقية. فبدل خفض المستوى الاخلاقي علينا تشجيع انفسنا والاخرين على الإعتلأ الى المستوى. المستويات الاخلاقية هي مفيدة لنا وليست مضرة. فالتمارين البدنية قد تكون مضنية ومغيظة، إلا انها موضوعياً مفيدة لنا. وكذلك، فإن جميع المستويات الاخلاقية هي مفيدة لنا؛ متعِبة، نعم؛ في بعض الاحيان صعبة، إلا انها دائماً مفيدة لنا.

المصدر: البحث عن الحقيقة:هل وافق البابا بولس السادس على تصريح ونيبغ؟ تورونتو: مركز معلومات اخلاقيات الحياة: 1997)

A Search for the Truth: Did Pope Paul VI Approve the Winnipeg Statement? by Msgr. Vincent Foy (Toronto, Life Ethics Information Centre: 1997)

تصريح المتابعة بموضوع الضميرلاساقفة كندا

بتاريخ كانون الاول، 1973، نشر المؤتمر الكاثوليكي الكندي "تصريح على تنشئة الضمير" حيث اعطوا توضيحات وفعلياَ إبتعدوا عن تصريح وينيبغ، لكنهم لم يرفضوه رسمياَ. بعض المقتطفات من وثيقة 1973 تكفي لتشير إبتعادهم عن وثيقة 1968 التابعة لهم.

في القسم #8 هناك إعتراف ان الله هو مانح القوانين: "فلمطلق شخص ان يتقبل فكرة الضمير، كما نطرحها نحن، عليه ان يبدأ بالموافقة على ان الإنسان ليس هو سيد الكون وان الإنسان هو خاضع لمانح القوانين الذي هو اعظم منه. بكلمة، علينا الإبتداء باوائل اسس الحياة الاخلاقية...القبول بالله."

الوثيقة تعدد الضمير على ثلاثة انواع: 1) المتقاعس او الخامل في البحث عن الاسباب خلف الاسس الاخلاقية؛ 2) ديناميكي الى اقصى حد وثوري؛ و 3) الضمير المسيحي. الضمير الديناميكي الى اقصى حد يوصف بأنه "ذلك الشخص الذي قرأ قرأةَ خاطئة، فكرة ان كل واحد سيمثل امام الله عاجلاَ ام اجلاَ كقاض على اعماله وفي القرار الاهم عليه ان يأخذ قراره بنفسه. الاشخاص في هذه المجموعة قد شوهوا مناشدة لقرار ذكي محورينها الى تدمير للقانون وهياكل هدفية متوصلين إلى النتيجة أنه لا يمكن لاحد ان يملي عليهم إرادته، ولا حتى الكنيسة. من النادر ان تصرح الامور هكذا، إنما هذا حتماَ ما تقود إليه تلك الموضوعية المبالغ بها. (21#)

الضمير المسيحي المثالي "يقودنا الى موقف مسؤول نحو شخص ما، نحو يسوع، نحو المجتمع، ونحو الكنيسة، الخ. كل من يعد من هذه الفئة يشعر بمسؤولية لبحث متطور ومجهود لعيش حياة مثالية على فكر يسوع المسيح." (#22)

بالنسبة للسلطة التعليمية للكنيسة (Magisterium)، "ان يتبع الشخص ضميره ويبقى كاثوليكياَ، على الإنسان بادأَ ببدء ان يأخذ بعين الإعتبار تعاليم السلطة التعليمية للكنيسة (الماجيستريوم Magisterium). عندما يسود الشك بسبب تضارب رأي "انا" وتلك التابعة للماجيستريوم، تعتبر الحقيقة من جانب الماجيستريوم. ’في امور الإيمان والاخلاقيات، يتكلم المطارنة بإسم المسيح وعلى المؤمنين ان يتقبلوا تعاليمهم وان يتقيدوا بها بموافقة مفرطة. هذا الخضوع المفرط للإرادة والعقل هو من جراء التعليم الاصيل للحبر الاعظم حتى وإن لم يكن من على الكرسي الرسولي‘ (ل ج 25).[16] ويجب على هذه ان تميز عن التعليم الشخصي للعالٍم بالاهوت والكاهن مهما كان ذكياَ او مقنعاَ" (#41).

المصدر: تنشأة الضمير، الصادر عن المطارنة الكنديين، (بنات القديس بولس: 1974).

الله هو الذي يقرر ما هو صحيح وما هو خطأ

(روعة الحقيقة Veritatis splendor)

إنه لمعترف به ان حرية الإنسان هي مهمة جداَ بالنسبة لكرامته ولافعاله ولكن هناك حدود لتلك الحرية وهذه الحدود تحددها الحقيقة. روعة الحقيقة (Veritatis splendor) [17] تشرح بعض التفسيرات الجديدة حول العلاقة بين الحرية وبين كلِ من القانون الاخلاقي والطبيعة الإنسانية والضمير. في القسم "الحرية والقانون" نجد التعليم القائل ان الله هو الوحيد الذي يقرر ما هو صحيح وما هو خطأ.

في سفر التكوين نقرأ: وَامر الرَّبُّ الالَهُ الإنسان قَائِلا: «مِنْ جَمِيعِ اشَجَارِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا فانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا تَمُوتُ مَوْتا" (Genesis 2:16-17 تكوين).

مع هذا التصور، كتاب رؤيا يوحنا يعلم ان سلطة إقرار ما هو خير وما هو شر ليست بيد الإنسان بل بيد الله وحده. الإنسان هو حقاَ حر بقدر فهمه وقبوله لاحكام الله. وهو في حوزته حرية ذات إمتداد واسع جداَ بما انه يستطيع ان يأكل ’من اي شجرة في الجنة‘ إلا ان هذه الحرية ليست بدون حدود: عليها ان تتوقف قبل الوصول إلى ’شجرة معرفة الخير والشر‘ إذ انها مدعوة لقبول القانون الاخلاقي الممنوح من الله. في الحقيقة، حرية الإنسان تجد تحقيقها الاصيل والكامل بالتحديد بقبول ذلك القانون. إن الله، الذي هو الوحيد صاحب الخير، يعرف تماماَ ما هو صالح للإنسان، وبمقتضى حبه هذا يقترح هذا الخيرفي وصاياه (VS 35). [18]

"وبالفعل، فإن الفهم الحقيقي والتعاطف حتماَ يعنيان حباَ لذلك الشخص ولصالح خيره ولحريته الحقة وهذا بالتأكيد لا ينتج من جرأ إخفاء او إضعاف الحقائق الاخلاقية، بل، بتقديم تلك الحقائق بأسمى معانيها بشكل تدفق حكمة الله الابدية، والتي حصلنا عليها من المسيح، وكخدمة للإنسان، ونمو حريته، وإتمام سعادته (راجع FC 33-4) [19] (VS 95b) [20].

الله هو الذي يعطي القانون الاخلاقي للكنيسة

"أسس المسيح الكنيسة كي تكمل عمله. الكنيسة هي سر مقدس (علامة وأداة) وشراكة حميمة مع الله وإتحاد مع مجمل الجنس البشري" (LG 1) [21]. الكنيسة هي الام والمعلمة.

"كمعلمة، لا تكٍل عن إعلان الاساس الأخلاقي الذي عليه ان يرشد النقل المسؤول للحياة. ليست الكنيسة في اي حال كان المؤلف لهذا الاساس ولا حكم عليه. في الطاعة للحق، الذي هو المسيح، كون صورته المنعكسة في طبيعة الإنسان البشري وكرامته، تترجم الكنيسة هذا الاساس الأخلاقي وتقترحه على جميع اهل النوايا الصالحة دون إخفاء متطلباته والكمالية (FC 33a) [22].

"وكأم، فإن الكنيسة هي بجانب العديد من الازواج الذين يجدون انفسهم يواجهون متاعب بسبب هذه المسألة المهمة في الحياة الاخلاقية. فالكنيسة على علم كامل بحالتهم التي قد تكون شأقة جداَ في اغلب الاحيان َ، وفي بعضها تصل إلى درجة العذاب من كل النواحي وليس على الصعيد الفردي فقط وإنما على الصعيض الإجتماعي. فهي ايضاَ على علم بالصعوبات التي تعترض الازواج ليس فقط الإتمام الفعال للمعيار الاخلاقي بل حتاَ في فهم تلك القيم المتلازمة (FC 33b) [23].

"إلا انها هي الكنيسة الواحدة الام والمعلمة وهي لا تكف ابداَ عن حض وتشجيع الجميع على حل الصعوبات الزوجية التي قد تنتج دون تزوير الحقيقة او المساومة عليها وهي على إقتناع بانه ليس من تناقض حقيقي بين الشريعة الإلهية المتعلقة بنقل الحياة وبين تلك التي تعزز الحب الزوجي (GS 51) [24]. وهكذا، فإن اصول تعليم الكنيسة عليه ان يبقى دائماَ على تواصل مع عقيدتها دونما اي إنفصال. مع نفس القناعة مثل سلفي هأنذا اكرر: ’عدم الحط من قيمة تعاليم المسيح الخلاصية باي طريقة ما، يشكل نوعاَ بارزاَ من محبة للنفوس‘ (HV 29)" [25] (FC 33c) [26].

الكنيسة كمؤسسة إلهية والبابا كنائب للمسيح

إننا نتوجه إلى الكنيسة المعلم للحصول على الإرشاد الاخلاقي. لقد أسس المسيح الكنيسة لتنطق (وتتلمذ) وتعلم (الاسس الاخلاقية) نيابتاَ عنه. على الكنيسة ان تعلم تعاليم المسيح وما في ذهنه، ولا يمكنها تغيير ذلك او إخفائه.

سلطة التعليم في الكنيسة تأتي من الله: "إني اوليت كل سلطان في السماء والارض، فإذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم بإسم آلاب والإبن والروح القدس، وعلموهم ان يحفظوا كل ما اوصيتكم به، وهاءنذا معكم طوال الايام الى نهاية العالم" (متىMatthew 28:18-20 ).

الكنيسة تعلم بسلطان في امور الإيمان والاخلاقيات. الإيمان يعالًج بواسطة إثني عشربنداَ من صيغة الإيمان والامور المتعلقة به (القسم الاول من كتاب تعليم الكنيسة الكاثوليكية). والاخلاقيات تعالًج بواسطة الوصايا العشر والامور المتعلقة بها (القسم الثالث من كتاب تعليم الكنيسة الكاثوليكية). الإيمان يتعلق بما نؤمن به والاخلاقيات تتعلق بما نختاره وما نفعله.

سلطة التعليم منوطة بشكل خاص جداَ ببطرس وخلفائه. "انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي، وما تربطه على الارض يكون مربوطاَ في السماء...” (متى Matthew 16:18-19). "من سمع إليكم سمع إلي. ومن أعرض عنكم أعرض عن الذي ارسلني" (لوقا Luke 10:16). إن بطرس لا يفعل ولا يعلم بسلطانه، إنما بسلطان المسيح. وبطرس لا يثبت القانون الاخلاقي، فيسوع وحده يستطيع فعل ذلك. وبطرس لا يزيد على القانون الاخلاقي، ولا يختزل منه؛ بإمكانه تعليم ما هو على يقين منه كما تعلمها وكما اظهرها له الروح القدس.

المجستيريوم وهو السلطة التعليمية للكنيسة، بشكليه العادي والغير عادي، هو بركة لنا. بواسطته ننشئ ضميرنا على الاسس الاخلاقية الحقة وبإمكاننا ان نضع فينا فكر المسيح، فنستطيع التعرف على الصالح ونتممه ونميز الشر فنقاومه.

المسؤولية الرعوية لتبشير الحقيقة

"إنها مهمتك العظمى والمبينة، ونحن نوجه كلامنا هذا خصوصاَ لكم ايها الثيلوجيون الاخلاقيون – كي تعززوا الى اقصى الحدود وبشكل قاطع تعاليم الكنيسة بخصوص الزواج... من بالغ الاهمية ان نحافظ على سلام الارواح ووحدة الشعب المسيحي، حتى في الامور الاخلاقية كما في الامور العقائدية، فعلى الجميع إطاعة المجستيريوم اي السلطة التعليمية للكنيسة والتكلم بصوت واحد. وندعوكم مرة اخرى وبقلب مفعم، قائلين: ’ارجوكم ايها الإخوة بإسم سيدنا يسوع المسيح: ان تتكلموا جميعاَ كواحد وان لا يكون بينكم قسمة كي تكونوا متحدين بفكرِ واحد وبنفس القرار‘ (1 كورينثوس 1:10)"(HV 28a) [27].

الإمتناع عن المساومة بأي شيء إطلاقاَ بخصوص عقيدة المسيح الخلاصية هو فعل محبة خارق نحوى النفوس؛ وفي نفس الوقت، فإنه من الضروري دائماَ ان ندمج تلك بالتسامح والمحبة... لذلك، دع الازواج، في ايامهم الصعبة، ان يجدوا في نطق وفي قلوب كهنتهم صورة صوت وحب الفادي (HV 29a) [28].

"إذاَ، يا ابنائي الاحباء، كرزوا بملء الثقة وكونوا على وثوق ان روح الله القدس، مرشد المجستيريوم في تعاليمه، سينير قلوب المؤمنين ويدعونهم لمنح موافقتهم. علموا الازواج على ضرورة عدم الإستغناء عن الصلاة. دربوهم بصواب كي يتوجهوا نحو سري الافخارستية والإعتراف وان لا يستسلموا ابداَ للإحباط بسبب ضعفهم (HV 29c) [29].

الإرشادات الرسولية لزيادة الافعال

يوم 2 تشرين الاول، سنة 1999، وجه البابا يوحنا بولس الثاني كلامه لاساقفة كاليفورنيا، نيفادا وهوايي، عند وجودهم معه في زيارته الرعوية لروما. فشجعهم بهذه الكلمات: كمطارنة مع كهنتكم وشمامستكم وإكليريكم وموظفي رعاياكم، عليكم ان تجدوا اللغة والتصور المناسبان لتعرضوا تعاليم "الحياة الإنسانية" (Humanae Vitae) بشكل شامل ومشوق."

في مجال هذا التصريح، يمكننا قول ما يلي: "أعطي الازواج كل تعاليم الكنيسة بخصوص خطة الله للخلق."

"ها نحن نأتي نحو نهاية قرن إبتدأناه واضعين ثقتنا بتطورتقريباَ غير محدود لمستقبل الإنسانية، إلا انه عاد فإنتهى الان بخوف متفشٍ وفوضى اخلاقية. إذا اردنا ربيعاَ لروح الإنسان علينا ان نكتشف اسس الرجاء. فوق كل شيء على المجتمع ان يتقبل الحياة مرة اخرى وبسروركهدية عظمى، يعزها، يحميها ويدافع عنها ضد ثقافة الموت وهي تعبير عن الخوف الكبير الذي يطارد زماننا هذا خلسة. من اكثر افعالنا نبلاَ كاساقفة هو الوقوف بثبات إلى جانب الحياة، مشجعين الذين يدافعون عنها، بانين معهم ثقافة الحياة الحقة.

"كان المجمع الفاتيكاني الثاني على إدراك بالقوى التي تصيغ وتعطي المجتمع المعاصر شكله، إذ انه تكلم بوضوح دفاعاّ عن الحياة الإنسانية وضد التهديدات التي تواجهها (راجع GS 27) [30]. وقد قام المجمع بتقديم معونة لا تثمن لصالح ثقافة الحياة بشكل طرحٍ لبق عن المعنى الكامل للحب الزوجي (راجع GS 48-51) [31]. وتباعاَ لقيادة المجمع وبسطاَ لتعاليمه، كتب البابا بولس السادس رسالته البابوية والنبوئية "الحياة الإنسانية" (Humanae Vitae) حيث عالج التورط الاخلاقي لقوة التعاون مع الخالق في إدخال حياة جديدة الى العالم. لقد صنع الخالق الرجل والمرأة كي يتمما واحدهما الاخر في الحب، وإتحادهما هو ليس اقل من مشاركتهما بقوة الله الخلقية بالذات. والحب الزوجي يخدم الحياة ليس فقط بخلق حياة جديدة بل ايضاً لانه، إن فُسر صواباَ، هو الهدية الكاملة للزوجين الواحد للاخر فإنها تعطي معنى الود والعناية شكلاَ حيث تستقبل الحياة الجديدة من كل القلب كهدية ذات قيمة لا تضاهى.

"وثلاثون عاماَ بعد ’الحياة الإنسانية‘ (Humanae Vitae)، نشاهد ان افكاراَ خاطئة بخصوص الإستقلالية الاخلاقية للفرد تتابع تسديد ضرباتِ مجرحة على ضمير العديد من الناس وعلى مجتمع الحياة. اشار البابا بولس السادس الى بعض نتائج فصل الوجه المُوَحِد للحب الزوجي عن البعد الخلقي: ضعف تدريجي في الإنضباط الاخلاقي؛ الإستخفاف بالجنس عند الإنسان؛ الحط من قيمة النساء؛ الخيانة الزوجية، وتؤدي في اغلب الاحيان الى عائلات محطمة؛ والحد من النسل بواسطة برامج حكومية مفروضة مرتكزة على منع الحمل والتعقيم (HV 17) [32]؛ إدخال منع الحمل وإنهاء الحياة القانونيان، وزيادة اللجؤ الى التخصيب خارج الجسم وبعض اشكال التلاعب الوراثي والإختبارات الجنينية والتي لها صلة حميمة بالقانون والسياسة العامة بالإضافة الى الثقافة المعاصرة، الى فكرة السلطة الغير محدودة على جسم الشخص وحياته.

"تعاليم ’الحياة الإنسانية‘ (Humanae Vitae)، تمنح الشرف للحب الزوجي، تعزز جلال المرأة وتساعد الزوجين ان ينميان على فهم حقيقة مسارهما الشخصي نحو القداسة. وهي ايضاً إجابة على إغراآت المجتمع المعاصر لإختزال الحياة الى سلعة. كمطارنة مع كهنتكم وشمامستكم وإكليريكم وموظفي رعاياكم عليكم ان تجدوا اللغة المناسبة والتصور لتعرضوا تعاليم ’الحياة الإنسانية‘ بطريقة شاملة وجذابة. على برامج الإعداد للزواج ان تحتوي على عرض صادق وكامل لتعليم الكنيسة بخصوص الخلق المسؤول وعليه ان يفسر المنهج الطبيعي لتنظيم الإخصاب إذ شرعيتها تعتمد على المعنى الإنساني للإلفة الجنسية. إكتشف الازواج الذين إعتنقوا تعليم البابا بولس السادس انها حقاً مصدر إتحاد وسرور عميقين يغذيان التفاهم والإحترام المتبادلان؛ فيجب حملهم على مشاركة خبراتهم مع الثنائي المخطوبين المساهمين في برامج الإعداد للزواج."

المصدر: لوزيرفاتوري رومانو، الطبعة الإنكليزية، 7 تشرين الاول 1998، صفحة 5.

L’OSSERVATORE ROMANO, ENGLISH EDITION, 7 OCTOBER 1998, P.5

إلى اعلى TOP

[1] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 16.

[2] تعليم الكنيسة الكاثوليكية، قسم 3، بند 6، ’الضمير الاخلاقي،‘ عدد 1778. Catechism of the Catholic Church

[3] تعليم الكنيسة الكاثوليكية، قسم 3، بند 6، ’الضمير الاخلاقي،‘ عدد 1780.

[4] تعليم الكنيسة الكاثوليكية، قسم 3، بند 6، ’الضمير الاخلاقي،‘ عدد 1782.

[5] رسالة بابوية، روعة الحقيقة، فريتاس سبلندور Veritatis Splendor، يوحنا بولس الثاني، روما، 6 آب،63b, 1993 .

[6] تعليم الكنيسة الكاثوليكية، قسم 3، بند 6، ’الضمير الاخلاقي،‘ عدد 1793.

[7] تعليم الكنيسة الكاثوليكية، قسم 3، بند 6، ’الضمير الاخلاقي،‘ عدد 1783.

[8] تعليم الكنيسة الكاثوليكية، قسم 3، بند 6، ’الضمير الاخلاقي،‘ عدد 1785.

[9] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 48a

[10] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 50a

[11] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 50b

[12] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 51a

[13] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 51b

[14] رسالة بابوية، الحياة الإنسانية، هوماني فيتا Humanae Vitae، بولس السادس، 25 تموز، 1968، 14.

[15] رسالة بابوية، العائلة المسيحية في العالم الحديث، فمليارس كونسورتيو Familiaris Consortio، يوحنا بولس الثاني، 22 تشرين الثاني، 1981، 32.

[16] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور عقائدي في الكنيسة، Lumen Gentium، روما، 21 تشرين الثاني، 1964، 25.

[17] رسالة بابوية، روعة الحقيقة، فريتاس سبلندور Veritatis Splendor، يوحنا بولس الثاني، روما، 6 آب، 1993.

[18] رسالة بابوية، روعة الحقيقة، فريتاس سبلندور Veritatis Splendor، يوحنا بولس الثاني، روما، 6 آب، 35, 1993.

[19] رسالة بابوية، العائلة المسيحية في العالم الحديث، فمليارس كونسورتيو Familiaris Consortio، يوحنا بولس الثاني، 22 تشرين الثاني، 1981، 33-4.

[20] رسالة بابوية، روعة الحقيقة، فريتاس سبلندور Veritatis Splendor، يوحنا بولس الثاني، روما، 6 آب، 1993، .95b

[21] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور عقائدي في الكنيسة، Lumen Gentium، روما، 21 تشرين الثاني، 1964، 1.

[22] رسالة بابوية، العائلة المسيحية في العالم الحديث، فمليارس كونسورتيو Familiaris Consortio، يوحنا بولس الثاني، 22 تشرين الثاني، 1981، 33a.

[23] رسالة بابوية، العائلة المسيحية في العالم الحديث، فمليارس كونسورتيو Familiaris Consortio، يوحنا بولس الثاني، 22 تشرين الثاني، 1981، 33b.

[24] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 51

[25] رسالة بابوية، الحياة الإنسانية، هوماني فيتا Humanae Vitae، بولس السادس، 25 تموز، 1968، 29.

[26] رسالة بابوية، العائلة المسيحية في العالم الحديث، فمليارس كونسورتيو Familiaris Consortio، يوحنا بولس الثاني، 22 تشرين الثاني، 1981، 33c.

[27] رسالة بابوية، الحياة الإنسانية، هوماني فيتا Humanae Vitae، بولس السادس، 25 تموز، 1968، 28a.

[28] رسالة بابوية، الحياة الإنسانية، هوماني فيتا Humanae Vitae، بولس السادس، 25 تموز، 1968، 29a.

[29] رسالة بابوية، الحياة الإنسانية، هوماني فيتا Humanae Vitae، بولس السادس، 25 تموز، 1968، 29c.

[30] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث،27، Gaudium et Spes

[31] المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعوي عن الكنيسة في العالم الحديث، Gaudium et Spes, 48-51

[32] رسالة بابوية، الحياة الإنسانية، هوماني فيتا Humanae Vitae، بولس السادس، 25 تموز، 1968، 17.

TOP